[b]منقول.......
يبدو أني مصابة بـ الهلوسات*!
لم أجد تفسير مقنع..لمَ أعيشه..غير هذا
فلتفحوا صدوركم لبوحي
ولتتبعوني كل يومين لتعرفوا حكايتي
سأترك العنان لِـ قلمي
له أن يحلق في سماء الورق
و يرتشف قهوة الحبر الأسود
في ظل حبيبي الغريب
الهلوسات
هي إدراك خاطيء ومنحرف لمنبهات وأشياء ليست موجودة في الواقع إطلاقاً.
وقد تكون بصرية أو سمعية،أو ذوقية،أو شميّة
كأن يتحدث المضطرب عن انه يرى أو يسمع أصوات معينة ولكنها
ليست موجودة أصلاً.
وتكثر هذه الأعراض عند المصابين بالذهان(الفصام خاصة)
وعند المدمنين......وأنا مدمنة حب!
لا تسألوني من هو!..
أنا نفسي لا اعرفه..
جاءني ذات مساء مثقل بالحاجة إلى قلب
يستوعب كل هذا التعب داخلي
إلى حب يتوجني ملكة..
اخترق كل الحصون التي طوقت نفسي بها،اخترقني
وما كان بيدي شيء سوى أن أتفرج
اخبرني انه سيعصمني من الطوفان، فتشبثت به
وتجاهلت تساؤل يلّح داخلي
أي طوفان يقصد؟!
ذات ليلة شتوية باردة، كنت أقرأ سيرة ذاتية مملة، لطبيب معجب بنفسه
ألف حول رأسي شالً رمادي اللون
وفوقي غطاء يقيد حركتي، وجهاز التكيف يعمل جاهداً ليبعث
الدفء في غرفتي..ولا فائدة!
فجأة..
طرق علي النافذة، هببت مذعورة.فتحتها، وجدته هو
عندما رآني ضحك من أنفي الأحمر، وحالتي المأساوية التي
أرغمتني عليها البرودة
سألني:ما بك؟
أجبته: برد..!!
أطرق يفكر ثم سحب كل الهواء الذي في غرفتي - أو هكذا خيل لي-
ونفخه من جديد..فعمَّ الدفء غرفتي
وفرط ضحكاً من تعجبي..!!
نعم أحبه..!
لكنه يخيفني، كلما حاولت أن اعرف حكايته يبدأ بسرد حكاية طويلة لا تنتهي!
أنام وهو يهدهدني بها.
أكون طفلة في حضوره، رغم سنوات عمري الفائته.
يدللني كثيراً، يحضر معه كلما جاء شوكلاتة لذيذة وغريبة، وعلب كولا
لها نفس الطعم الذي اعرفه، لكن العلبة مختلفة كثيراً.
أحضر معه مرة طعام لذيذ، شهي، حاولت أن استنتج مكوناته
ولم استطع!
سألته حينها
فقال وهو يغمز بعينه اليمنى: هذا طعام زمن لم يجيء بعد ولن تعيشيه
..ولم أفهم!
يعرف كيف يغلبني هذا الحبيب الغريب، قال لي مرة: أحبك..
غناها لي..هكذا
أ..ح..ــبـ..ـك
وكنت أسمعها لأول مرة، بلحن ساحر كهذا
انتشيت طرباً، وصرت أشعر أنني أضعت قلبي في زحمة هذا النبض داخلي.
قال وهو يرفع سبابته اليمنى:إن وجدته لك مني هدية.
أشرت إلى الجهة اليسرى من صدري
ليغلبني هذه المرة أيضا قائلاً:لا..هنا صومعتي.
وكدت احسد نفسي على كل هذا الحب...!
أفرح كثيراً عندما يزروني في موعد تنظيمي لغرفتي، يساعدني
كثيراً، ويبتكر أشياء مجنونة، تليق بغرفتي..
نخيط معاً وسائد صغيرة من" شموا احمر"، كنت قد اشتريته منذ فترة،
وتكاسلت عن خياطته، لكنني الآن أشعر بنشاط غريب، يجعلني على
استعداد لعمل كل شيء.
قررت أن أخيطها قلوب صغيرة، كما كنت أحب، لكنه رفض، وأصررت، فصار
كل واحدا يخيط ما يريد.
أبدع هو شكل غريب، جميل، لم أرى له مثيل من قبل، ولم أفهمه!
سألته عنه فقال: هكذا هي القلوب -يا صغيرتي- لا تُفهم، غريبة،
ومولعة بالتضاد، ينحرها الشوق من الوريد إلى الوريد، فتعود للحب
من جديد كأنها لم تقاسي منه، ولم تذبل!
صمت لبرهة ثم أشار إلى قلوبي الصغيرة المكومة حولي وقال:
دعك من هذا الهراء، القلوب ليست تفاحا!
لو كانت كذلك لصار الأمر أسهل بكثير.
فيلسوف هو، كما كنت أحب وأتمنى دائماً..
كثيراً ما كنت أتغيب عن الجامعة،وفي ذات صباح
جاءني والغضب يعلو محياه،ولم أحاول أن أثيره
بل صرت أدافع عن نفسي
وقد فهمت سبب غضبه ، وبقي ينظر إلي بغضب
قلت:
ماذا أفعل بنفسي؟أنا لا أحب الجامعة، أكرهها، هل ارتحت؟
أتمنى لو أبقى هكذا بلا دوام طوال عمري.
رمش بعينيه، تنفس بعمق، أرخى كتفيه ثم قال:
"تنعم السفن في الموانيء بالأمان، ولكنها لم تصنع لذلك*".
وتركني ورحل..
حينما جاءني في المرة الأولى، كنت منهارة،حزينة،متعبة
وكان داخلي فوضى غير مستساغة
فأعاد هو تشكيلي من جديد، حينما صار لي!
جعل مني شخصية سوية، في نظر فرويد*،وسوليفان*، وماسلو*.
صرت قادرة على الحب والعمل، ولم تعد خبراتي السابقة تؤثر على تعاملي مع الناس
وأصبحت- قدلا تصدقون- أقدّر ذاتي كثيراً، وأحبها!
أنا مدينة له بهذا، مدينة له براحة صرت أشعر بها بعدما كنت أتمناها
مدينة له بكل ما فيّ الآن من ثقة!
يوم أن قلت له ذلك ابتسم بحب وقال:هذه الطوبة الأولى
وأنا اطمح لبناء كبير، عظيم، ستكونين تاج محل ينبض!
____
* يرى فرويد أن الشخص هو القادر على الحب والعمل
* أما سوليفان فيرى أن الشخصية السوية هي التي تتعامل مع الناس كما هم
بدون أن تتأثر علاقاتها بالخبرات السابقة
* وماسلو يقول أن الشخص السوي هو الذي يحقق ذاته
يبدو أني مصابة بـ الهلوسات*!
لم أجد تفسير مقنع..لمَ أعيشه..غير هذا
فلتفحوا صدوركم لبوحي
ولتتبعوني كل يومين لتعرفوا حكايتي
سأترك العنان لِـ قلمي
له أن يحلق في سماء الورق
و يرتشف قهوة الحبر الأسود
في ظل حبيبي الغريب
الهلوسات
هي إدراك خاطيء ومنحرف لمنبهات وأشياء ليست موجودة في الواقع إطلاقاً.
وقد تكون بصرية أو سمعية،أو ذوقية،أو شميّة
كأن يتحدث المضطرب عن انه يرى أو يسمع أصوات معينة ولكنها
ليست موجودة أصلاً.
وتكثر هذه الأعراض عند المصابين بالذهان(الفصام خاصة)
وعند المدمنين......وأنا مدمنة حب!
لا تسألوني من هو!..
أنا نفسي لا اعرفه..
جاءني ذات مساء مثقل بالحاجة إلى قلب
يستوعب كل هذا التعب داخلي
إلى حب يتوجني ملكة..
اخترق كل الحصون التي طوقت نفسي بها،اخترقني
وما كان بيدي شيء سوى أن أتفرج
اخبرني انه سيعصمني من الطوفان، فتشبثت به
وتجاهلت تساؤل يلّح داخلي
أي طوفان يقصد؟!
ذات ليلة شتوية باردة، كنت أقرأ سيرة ذاتية مملة، لطبيب معجب بنفسه
ألف حول رأسي شالً رمادي اللون
وفوقي غطاء يقيد حركتي، وجهاز التكيف يعمل جاهداً ليبعث
الدفء في غرفتي..ولا فائدة!
فجأة..
طرق علي النافذة، هببت مذعورة.فتحتها، وجدته هو
عندما رآني ضحك من أنفي الأحمر، وحالتي المأساوية التي
أرغمتني عليها البرودة
سألني:ما بك؟
أجبته: برد..!!
أطرق يفكر ثم سحب كل الهواء الذي في غرفتي - أو هكذا خيل لي-
ونفخه من جديد..فعمَّ الدفء غرفتي
وفرط ضحكاً من تعجبي..!!
نعم أحبه..!
لكنه يخيفني، كلما حاولت أن اعرف حكايته يبدأ بسرد حكاية طويلة لا تنتهي!
أنام وهو يهدهدني بها.
أكون طفلة في حضوره، رغم سنوات عمري الفائته.
يدللني كثيراً، يحضر معه كلما جاء شوكلاتة لذيذة وغريبة، وعلب كولا
لها نفس الطعم الذي اعرفه، لكن العلبة مختلفة كثيراً.
أحضر معه مرة طعام لذيذ، شهي، حاولت أن استنتج مكوناته
ولم استطع!
سألته حينها
فقال وهو يغمز بعينه اليمنى: هذا طعام زمن لم يجيء بعد ولن تعيشيه
..ولم أفهم!
يعرف كيف يغلبني هذا الحبيب الغريب، قال لي مرة: أحبك..
غناها لي..هكذا
أ..ح..ــبـ..ـك
وكنت أسمعها لأول مرة، بلحن ساحر كهذا
انتشيت طرباً، وصرت أشعر أنني أضعت قلبي في زحمة هذا النبض داخلي.
قال وهو يرفع سبابته اليمنى:إن وجدته لك مني هدية.
أشرت إلى الجهة اليسرى من صدري
ليغلبني هذه المرة أيضا قائلاً:لا..هنا صومعتي.
وكدت احسد نفسي على كل هذا الحب...!
أفرح كثيراً عندما يزروني في موعد تنظيمي لغرفتي، يساعدني
كثيراً، ويبتكر أشياء مجنونة، تليق بغرفتي..
نخيط معاً وسائد صغيرة من" شموا احمر"، كنت قد اشتريته منذ فترة،
وتكاسلت عن خياطته، لكنني الآن أشعر بنشاط غريب، يجعلني على
استعداد لعمل كل شيء.
قررت أن أخيطها قلوب صغيرة، كما كنت أحب، لكنه رفض، وأصررت، فصار
كل واحدا يخيط ما يريد.
أبدع هو شكل غريب، جميل، لم أرى له مثيل من قبل، ولم أفهمه!
سألته عنه فقال: هكذا هي القلوب -يا صغيرتي- لا تُفهم، غريبة،
ومولعة بالتضاد، ينحرها الشوق من الوريد إلى الوريد، فتعود للحب
من جديد كأنها لم تقاسي منه، ولم تذبل!
صمت لبرهة ثم أشار إلى قلوبي الصغيرة المكومة حولي وقال:
دعك من هذا الهراء، القلوب ليست تفاحا!
لو كانت كذلك لصار الأمر أسهل بكثير.
فيلسوف هو، كما كنت أحب وأتمنى دائماً..
كثيراً ما كنت أتغيب عن الجامعة،وفي ذات صباح
جاءني والغضب يعلو محياه،ولم أحاول أن أثيره
بل صرت أدافع عن نفسي
وقد فهمت سبب غضبه ، وبقي ينظر إلي بغضب
قلت:
ماذا أفعل بنفسي؟أنا لا أحب الجامعة، أكرهها، هل ارتحت؟
أتمنى لو أبقى هكذا بلا دوام طوال عمري.
رمش بعينيه، تنفس بعمق، أرخى كتفيه ثم قال:
"تنعم السفن في الموانيء بالأمان، ولكنها لم تصنع لذلك*".
وتركني ورحل..
حينما جاءني في المرة الأولى، كنت منهارة،حزينة،متعبة
وكان داخلي فوضى غير مستساغة
فأعاد هو تشكيلي من جديد، حينما صار لي!
جعل مني شخصية سوية، في نظر فرويد*،وسوليفان*، وماسلو*.
صرت قادرة على الحب والعمل، ولم تعد خبراتي السابقة تؤثر على تعاملي مع الناس
وأصبحت- قدلا تصدقون- أقدّر ذاتي كثيراً، وأحبها!
أنا مدينة له بهذا، مدينة له براحة صرت أشعر بها بعدما كنت أتمناها
مدينة له بكل ما فيّ الآن من ثقة!
يوم أن قلت له ذلك ابتسم بحب وقال:هذه الطوبة الأولى
وأنا اطمح لبناء كبير، عظيم، ستكونين تاج محل ينبض!
____
* يرى فرويد أن الشخص هو القادر على الحب والعمل
* أما سوليفان فيرى أن الشخصية السوية هي التي تتعامل مع الناس كما هم
بدون أن تتأثر علاقاتها بالخبرات السابقة
* وماسلو يقول أن الشخص السوي هو الذي يحقق ذاته
السبت أكتوبر 31, 2009 4:01 am من طرف ar1247
» مبرووووووووووووووك
الأربعاء أكتوبر 28, 2009 12:28 am من طرف ThUnDeR
» لا تكتب ....بل اكتب
السبت أكتوبر 24, 2009 6:46 pm من طرف ThUnDeR
» AFRICA feat.Culture---Karl Wolf
السبت أكتوبر 24, 2009 12:58 am من طرف ThUnDeR
» Takin Back My Love (Feat. Ciara)--Enrique Iglesias
السبت أكتوبر 24, 2009 12:54 am من طرف ThUnDeR
» Circus-----Britney Spears
السبت أكتوبر 24, 2009 12:50 am من طرف ThUnDeR
» Womanizer---Britney Spears
السبت أكتوبر 24, 2009 12:48 am من طرف ThUnDeR
» BRITNY........
السبت أكتوبر 24, 2009 12:45 am من طرف ThUnDeR
» I WANT IT THAT WAY (Backstreet Boys
السبت أكتوبر 24, 2009 12:40 am من طرف ThUnDeR