crazygen

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

crazygen 4 ever


    ميلان يسير عكس دوران الكره الأرضيه

    avatar
    R.kaka


    عدد المساهمات : 23
    نقاط : 44018
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/09/2009
    العمر : 31

    ميلان يسير عكس دوران الكره الأرضيه Empty ميلان يسير عكس دوران الكره الأرضيه

    مُساهمة  R.kaka الجمعة أكتوبر 09, 2009 1:45 pm

    رغم النتائج السيئة التي حققها نادي ميلان الإيطالي في المباريات الودية قبل بداية الموسم، فإنه لا أحد كان يتصور أن تكون انطلاقته سيئة في الكالتشيو إلى هذه الدرجة باحتلاله المرتبة الثانية عشر، متخلفا بسبعة نقاط عن الإنتير المتصدر ومكتفيا بتسجيل أربعة أهداف فقط بعد مرور سبع جولات، ليكون ثالث أسوء هجوم في البطولة بعد صاحبي المركز الأخير أتالانتا وليفورنو، وإذا حاولنا البحث عن الأسباب سنجد أنها كثيرة، غير أن أبرزها على الإطلاق هي التركيبة البشرية للميلان التي أصبحت عاجزة على تسيير لقاءات من هذا المستوى بسبب كبر سن معظم اللاعبين، والغريب في الأمر أن مسؤولي هذا الفريق يدركون جيدا موطن الداء لكنهم مازالوا يصرون على الاستعانة بنفس الوصفة التي أكدت للمرة الألف بأنها غير فعالة، فلم يتمكن لا المخضرم نيستا العائد من إصابة خطيرة من استعادة مستواه، ولا الكهل غاتوزو من مجاراة نسق الشبان لاسيما وأنه أصبح يفتقد لأدنى درجات الذكاء مثلما كشف عن ذلك أمام الإنتير، أما رونالدينيو فقد بطل مفعول سحره الكروي بسبب السهرات الماجنة والإدمان على الملاهي الليلية منذ أن كان في برشلونة، سيدورف أثقلت كاهلة السنين ولم يعد ذلك اللاعب القادر على تغيير مجرى مباراة بقدفة قوية أو تمريرة سحرية إلا نادرا، بيرلو أصبح تائها في وسط الميدان ويجري في ثوب عجوز رغم أنه يبلغ من العمر 30 سنة لا أكثر، إنزاغي أصبح مثل الهلال، يظهر مرة بأحد أهدافه الماكرة مثلما فعل في مرسيليا ثم يختفي شهرا، زامبروتا يبدو أنه أفنى شبابه مع السيدة العجوز ولم يقدر لا على معاشرة ملكة كتالونيا (برشلونة) ولا عروسة لامبارديا (ميلان)، أما كالادزي الذي فقد مكانته في التشكيلة الأساسية فقد عوض ذلك بهدفين في مرمى منتخبه جورجيا أمام إيطاليا عرفانا بجميل الكرة الإيطالية عليه قبل أن يودعها مع نهاية هذا الموسم، وجاءت الهزيمة الأخيرة أمام نادي زيورخ السويسري لتزيد من أوجاع الفريق العجوز، بعد أن كان لاعبي هذا الفريق المغمور قبل اللقاء يتسابقون على التقاط صورة مع نجوم الميلان أكثر من حرصهم على الخروج بنتيجة إيجابية من سان سيرو، ضف إلى ذلك فإن ميلان العجوز فقد أحد أنيابه الكبيرة في صورة البرازيلي كاكا الذي كان قادرا بمفرده على فتك أي منافس، فلم تبق له إلا بعض الأسنان الصغيرة التي يكافح بها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتجنب الأسوأ على غرار البرازيلي باتو، الهداف الهولندي هانتيلار والمهاجم الصاعد بوريلو، أما المدرب ليوناردو الذي سقط في عالم التدريب من السماء هذا الموسم فقط ومنحت له مهمة قيادة واحد من أكبر الفرق في العالم بعد أن كان يشغل منصب مدير رياضي، فيبدو أنه شارك في إعداد هذه الطبخة الرديئة بعد أن وجد نفسه مجبرا على استعمال ما وجده من توابل بالية لم يستطع أن يصنع به شيء لذيذ المذاق بسبب افتقاره للخبرة الكافية في هذا المجال، لكن ربما يكون الطباخ الرئيسي برلسكوني قد تأثر بتجربة غوارديولا مع برشلونة عندما قرر وضع ثقته في ليوناردو، ناسيا بأن المدرب الكتالوني الشاب وجد بين يديه مجموعة شابة من اللاعبين المهرة عرف كيف يقودهم بسلاسة إلى الانتصارات وليس مثل الميلان الذي يسير في اتجاه معاكس لدوران الكرة الأرضية بتشبيب الطاقم الفني ومواصلة تجديد الثقة في مشايخه من اللاعبين الذين تعدى أغلبهم عتبة الثلاثين، بدليل أن الفرق في السن بين ليوناردو (من مواليد ديسمبر 1969) وأكبر لاعب في الفريق فافالي (من مواليد جانفي 1972) حوالي سنتين فقط، وهي العقلية التي ستبقي الميلان لا محالة بعيدا عن الألقاب التي يتنافس عليها فقط الذين يسايرون الإتجاه الصحيح للكرة الأرضية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء أكتوبر 02, 2024 3:18 am